رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

تكريم (تُوتِيِّهم) وتكريم (تُوتِيَّاتِنا)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يعد (فرانشيسكو توتي) فتى نادي (روما) الإيطالي المدلل؛ ولهذا اختار حركة مص الإبهام كالأطفال، للتعبير عن فرحته بتسجيل هدف!! وهو أكثر من لعب للنادي، الذي لم يرتدِ غير شعاره منذ الـ(17) وحتى بلغ الـ(39) هذا العام! كما أنه أكثر من سجل له أهدافاً، وأكثر نجومه جماهيريةً على الإطلاق!
ومع كل هذا رفضت إدارة النادي بقاءه لاعباً في تشكيلة الفريق لموسم واحد أخير؛ رغم موافقته على أن يكون ذلك مجاناً!!
وفوق هذا ظل طيلة مباراة الديربي مع (لاتسيو)، مساء الأحد، في دكة الاحتياط، ولم يتكرم المدرب ويشركه ولو في الوقت بدل الضائع؛ رغم أن (روما) كان متقدماً بنتيجة (1/4)، وكان إشراكه (رمزياً) خير تكريم للنجم المخلص، الذي حيته الجماهير وظلت ترفع صورته مع كل هدف!
إنه سلوك مستغرب من الشعب الإيطالي؛ أكثر الشعوب الأوروبية (عروبة) في الكرم والوفاء، ويلقب (الطليان) بـ(صعايدة أوروبا)، وربما أثبت الدكتور (معجب العدواني) أنهم ينحدرون من بلاد (زهران)؛ بدليل تساقط الثلوج على (الباحة) مؤخراً! ولن يعترض عليه إلا الإعلامي الشهير الدكتور (محمد عبدالله العوين)؛ فلديه ما يثبت أنهم من (الحوطة)؛ كنطقهم الجيم ياءً، ومدِّهم الواو الأخيرة في قولهم: (يوفنتووس) بدلاً من (جوفنتوس)!!
ولكن موقف نادي روما من (توتي) يشكك في أصولهم (الصعيدية) وينفي قطعاً أصولهم السعودية، بمقارنة خاطفة مع تكريمنا لنجومنا الأشاوس، ولو على حساب النادي والمنتخب!
فقبل بدء كأس العالم (1994) بشهرين فقط، أنهى اتحاد كرة القدم عقد المدرب العالمي الهولندي (لوفينهاكر) فجأة؛ دون إبداء الأسباب ـ وهل كانت الرقابة تسمح؟ ـ ولكن الصحف والقنوات العالمية نسبت إلى المدرب أن السبب كان تدخل بعض المسؤولين في التشكيلة، وتحديداً: فرضهم إشراك نجم طاعنٍ في السن تكريماً له، ووفاءً لما قدمه للمنتخب السعودي!!
وحين فُسخ عقد بلدياته (ريكارد) صرح للصحف المحلية ـ بقدر ما تسمح الرقابة طبعاً ـ بأن التشكيلة كانت تفرض عليه!
وكلنا نعرف اليوم كم كلّف فسخ عقد مسلسلة المدربين السعودية المكسيكية، من حلقة الإنجليزي (ديفيد وايد) إلى حلقة الإسباني (لوبيز كارو)!
ولكن على الأجيال أن تحمد الله؛ فلولا ذلك الهدر المالي ما تنبهت وزارة المياه والكهرباء للهدر المائي!!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up